تتمتع سلطنة عُمان بعلاقات اقتصادية متينة وشراكات تجارية واعدة مع جميع بلدان العالم، بفضل موقعها الجغرافي وبيئتها الديناميكية الداعمة لتأسيس ونمو الأعمال. وفي ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم (حفظه الله ورعاه)، ترسم رؤية عُمان 2040 المسار لاقتصادنا القوي والمتنوع نحو تحقيق النمو والنجاح المستدامين.
ولتحقيق الاختصاصات المنوطة بالوزارة وفق المرسوم السلطاني رقم 97\2020 بتعديل مسمى وزارة التجارة والصناعة إلى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار واعتماد هيكلها التنظيمي وضعت الوزارة نصب عينيها أهدافًا خمسة تساهم في تحقيق الغايات التي أنشأت من أجلها وهي:
1- تسهيلُ الإجراءاتِ وتحسينُ الخدماتِ
2- التعاونِ معَ القطاعِ الخاصِ والشراكةِ مع الجهاتِ المعنيةِ الحكوميةِ والخاصةِ، وتمكينِ القطاع الخاصِ لتنفيذ المشروعاتِ.
3- إيجادُ فرصٍ ومشاريعَ أعمالٍ جديدة، وإيجادِ منصةٍ واحدةٍ للفرصِ الاستثماريةِ
4- دعمُ الصناعاتِ الوطنية وتعزيزِ حضور المنتجِ العُماني من خلالِ تحسينِ الميزان التجاريِّ، وبرامجِ المحتوى المحلي، وحمايةُ المنافسةِ ومنعِ الاحتكار
5- جذبُ الاستثمارات النوعية، وتعزيز الصادراتِ، وتطويرِ بيئة أعمالٍ تنافسية.
وإننا اليوم، في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، نستلهم رؤيتنا وأهدافنا من تاريخنا التجاري العريق الذي كانت فيه سلطنة عُمان منارة الوصل بين حضارات الشرق القديم، مدت أشرعتها نحو الشرق والغرب مستفيدةً مما تملكه من معرفةٍ تجاريّة، وما تحوزه من ممكناتٍ طبيعيّة، وما ظفرت به من ثقةٍ واحترام العالم، ونأمل اليوم أن نواصل إحياء هذا التاريخ، كما نأمل مواصلة الجهد والعطاء مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق نجاحاتٍ أكبر خلال المرحلة القادمة في مجال تطوير وتنمية الصناعات الوطنية، والارتقاء بمستوى التجارة الداخلية والخارجية، وتحسين بيئة الأعمال لجلب الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ لأجل تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، معتمدين في ذلك على قطاع خاص قادرٍ على العمل في سوق تنافسية بعيدًا عن الاحتكار.
قيس بن محمد بن موسى اليوسف
وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار