عُمان تحتفل: مهرجان العروض والتخفيضات يعزز الحركة الاقتصادية والتجارية في سلطنة عُمان

منذ أسبوعين

احتفاءً بذكرى تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، انطلقت فعاليات مهرجان العروض والتخفيضات “عُمان تحتفل”، الذي يمتد خلال الفترة من 11 يناير إلى 11 فبراير 2025، يهدف هذا الحدث الاقتصادي البارز إلى تنشيط الحركة التجارية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تقديم تخفيضات تنافسية تشمل مختلف القطاعات.


ويأتي تنظيم المهرجان بتعاون مشترك بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فيزا، البنك العربي، بالإضافة إلى جهات حكومية رئيسية مثل وزارة الإعلام، وزارة التراث والسياحة، هيئة حماية المستهلك، هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة تجارة وصناعة عمان. هذه الشراكة الواسعة تعكس رؤية سلطنة عُمان في تعزيز بيئة الأعمال ودعم الأنشطة الاقتصادية بما يخدم المستهلكين والتجار على حد سواء.


مشاركة واسعة وإقبال كبير


شهد مهرجان “عُمان تحتفل” مشاركة كبيرة من مختلف القطاعات التجارية والخدمية، حيث بلغ عدد المنشآت التي تقدمت بطلبات للمشاركة 814 منشأة، شملت مجموعة واسعة من العروض والتخفيضات التي تلبي تطلعات المستهلكين.

 

أبرز القطاعات المشاركة:


قطاع التجزئة: محلات الملابس، الأحذية، العطور، والإلكترونيات، والقطاع السياحي: الفنادق والمنتجعات، التي قدمت خصومات وعروضًا خاصة للمقيمين والزوار، وقطاع الرعاية الصحية والتجميلية: الصيدليات، المراكز الطبية، صالونات التجميل، وقطاع المطاعم والضيافة: المطاعم والمقاهي التي وفرت عروضًا حصرية على المأكولات والمشروبات، وقطاع السيارات والخدمات التقنية والهندسية: مراكز الصيانة وخدمات السيارات، التي قدمت تخفيضات على قطع الغيار والخدمات الفنية، ومراكز التسوق الكبرى: التي استضافت العديد من العروض الترويجية والمسابقات التفاعلية لجذب المستهلكين.


رؤية استراتيجية لدعم الاقتصاد المحلي


أكدت رياء بنت سالم بن حمود المسكرية، المديرة المساعدة بدائرة التسويق السياحي بوزارة التراث والسياحة، أن قطاع السياحة في سلطنة عُمان يشهد نموًا مستدامًا بفضل التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة، والشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي أسهمت في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة، وأوضحت المسكرية أن مهرجان “عُمان تحتفل” يعد فرصة فريدة لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يركز على تنشيط القطاعات الفندقية، السياحية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز القيمة المضافة للقطاع السياحي، ويجذب السياح المحليين والدوليين.


من جانبه، أشاد المنتصر بن سعود الحسيني، أخصائي تسويق بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بجهود الجهات المنظمة، مشيرًا إلى أن الهيئة لعبت دورًا محوريًا في دعم المؤسسات الناشئة من خلال توفير التسهيلات والترويج لمنتجاتها وخدماتها. وأكد أن هذه الحملة ساهمت في تعريف المستهلكين بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما انعكس إيجابًا على أدائها التجاري، وفتح لها آفاقًا جديدة للنمو والتوسع.


دعم قطاع التجزئة وتحفيز الاستهلاك


وأوضح علي بن حمد المعمري، مدير دائرة التراخيص بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المهرجان يمثل فرصة مثالية لدعم قطاع التجزئة، حيث يتيح للمتاجر تقديم عروض خاصة على المنتجات والخدمات المحلية، مما يسهم في تنشيط المبيعات، وتحفيز البيئة الاقتصادية في السلطنة. وأضاف أن الوزارة تعمل باستمرار على إطلاق مبادرات تعزز من نمو الأسواق المحلية، وتدعم التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.


أما أمل البلوشية، باحثة تسويق بدائرة التراخيص، فقد أشارت إلى أن المهرجان حقق نجاحًا لافتًا من حيث حجم المشاركة والإقبال الجماهيري، حيث شهدت المحال التجارية والمراكز الكبرى زيادة ملحوظة في عدد الزوار والمستهلكين الباحثين عن العروض المتميزة.


جهود إعلامية مكثفة لنشر ثقافة التسوق الذكي


لم يقتصر نجاح مهرجان “عُمان تحتفل” على العروض والتخفيضات فقط، بل امتد ليشمل حملة إعلامية مكثفة تهدف إلى الترويج للحدث، وتعزيز ثقافة التسوق الذكي بين المستهلكين.


وقالت عزاء بنت إبراهيم الكندية، مديرة دائرة الشؤون التجارية والتجارة الإلكترونية بوزراة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الحملة الإعلامية للمهرجان تم تنفيذها بأسلوب احترافي حديث، مستفيدة من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية. حيث تضمنت إعلانات مجانية في الشوارع والمراكز التجارية، لضمان وصول الرسالة إلى أكبر شريحة من الجمهور، وحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام محتوى مرئي جذاب يعكس أبرز العروض والفعاليات، بالإضافة إلى مشاركة مؤثرين في الترويج للمهرجان عبر حساباتهم، مما ساعد في جذب المزيد من المتسوقين، وكذلك تغطية إعلامية شاملة عبر الإذاعة والتلفزيون، مما ساهم في رفع مستوى الوعي بالحدث وتحفيز الجمهور على الاستفادة من العروض.


انعكاسات اقتصادية إيجابية واستمرار الحملة حتى فبراير


مع استمرار فعاليات “عُمان تحتفل” حتى 11 فبراير 2025، تبقى الفرصة قائمة أمام المستهلكين للاستفادة من العروض الحصرية، كما يستمر المهرجان في تعزيز روح التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية في السلطنة.


لقد أثبت هذا الحدث نجاحه في تنشيط الحركة التجارية، وتحفيز النشاط الاقتصادي، ودعم قطاع التجزئة والسياحة، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية لسلطنة عُمان في تحقيق التنمية المستدامة، وجعل الأسواق المحلية أكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

يرجى تعبئة نموذج التقييم وتقديم ملاحظاتك
لتعزيز جودة الخدمة وتحسين تجربتك معنا.