انطلاق البرنامج التدريبي لإعداد مقيمين معتمدين لمؤشر جاهزية الصناعة الذكية

منذ أسبوعين

نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، اليوم الاثنين الموافق 24 فبراير 2025، البرنامج التدريبي لإعداد وتأهيل مقيمين معتمدين لمؤشر جاهزية الصناعة الذكية، والذي يُقدَّم من قبل مكتب التدريب البريطاني (MIDASDX) ويستمر لمدة خمسة أيام، بهدف تمكين الكوادر الصناعية من تقييم مدى استعداد المنشآت للتحول نحو تقنيات الصناعة الذكية.


تعزيز القدرة التنافسية للصناعات


يسعى البرنامج إلى تعزيز تنافسية القطاع الصناعي عبر تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتقييم مدى تبني المصانع والمنشآت للتقنيات الحديثة، مثل الإنترنت الصناعي للأشياء (IIoT) والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية الأخرى، كما يهدف إلى بناء قدرات وطنية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مما يسهم في تحسين الإنتاجية والكفاءة التشغيلية للصناعات المحلية.


محاور البرنامج التدريبي


يتناول البرنامج عدة محاور رئيسية منها مفهوم مؤشر جاهزية الصناعة الذكية حيث يتعرف المشاركون على أهمية المؤشر ودوره في تقييم مستوى تطور المنشآت الصناعية في استخدام التقنيات الحديثة، ومحورأبعاد المؤشر والذي يعمل على دراسة الجوانب المختلفة للمؤشر، مثل الأتمتة، التكامل الرقمي، وتحليل البيانات الضخمة، وكيفية تطبيقها في بيئة العمل الصناعي.


بالإضافة إلى التقييم والتحليل والذي يتم من خلاله تدريب المشاركين على استخدام الأدوات والتقنيات المتخصصة لإجراء تقييمات دقيقة حول مستوى جاهزية المنشآت للتحول الرقمي، واستعراض التوجهات المستقبلية للصناعة الذكية باستخدام أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الصناعة الذكية، ودورها في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف.


دور وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار


تولي وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اهتمامًا كبيرًا بتطوير القطاع الصناعي، إذ يمثل التحول الرقمي ركيزة أساسية في استراتيجيتها لتعزيز الابتكار والاستدامة. ويأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن مبادرات الوزارة لدعم المنشآت الصناعية في تبني الحلول التكنولوجية المتقدمة، ما يسهم في تحسين قدرتها التنافسية على المستويين المحلي والعالمي.


وأكد المهندس إدريس بن حسن آل سنان، رئيس قسم الصناعات القائمة على المعرفة بالمديرية العامة للصناعة بالوزارة، أن هذا البرنامج يشكل خطوة مهمة نحو تمكين المنشآت الصناعية من مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، كما يمثل التحول الرقمي في القطاع الصناعي أحد المحاور الرئيسية في رؤية سلطنة عُمان لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. 


وأشار بأن الوزارة تسعى من خلال تنظيم هذا البرنامج إلى تأهيل كوادر وطنية قادرة على تقييم مدى جاهزية المصانع لاستخدام التقنيات الحديثة، مما يساعدها في تحديد نقاط القوة وفرص التحسين، وإن بناء شبكة من المقيمين المعتمدين لمؤشر جاهزية الصناعة الذكية سيكون له أثر مباشر على تعزيز القدرة التنافسية للمصانع وتمكينها من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتعزيز كفاءتها التشغيلية.”


وأضاف آل سنان أن التعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية يسهم في تقديم محتوى تدريبي عالي الجودة، مستندًا إلى أفضل الممارسات العالمية، مما يوفر للمشاركين فرصة لاكتساب خبرات متعمقة في مجال تقييم جاهزية الصناعة الذكية.


فرص مستقبلية واعدة


 يشار إلى أن البرنامج سيتيح للمشاركين فرصة فريدة لاكتساب مهارات متخصصة في تقييم جاهزية المنشآت الصناعية للتحول الرقمي، مما يفتح أمامهم آفاقًا مهنية واسعة، كما سيعود هذا التأهيل بالفائدة على المؤسسات الصناعية نفسها، حيث سيمكنها من تحسين كفاءتها التشغيلية، وتقليل التكاليف، وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية.


التعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية


يأتي التعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ليعزز من جودة البرنامج التدريبي، حيث تعد المنظمة إحدى المؤسسات الرائدة في تقديم الاستشارات الصناعية على مستوى الخليج، ويهدف هذا التعاون إلى تقديم برامج تدريبية معتمدة دوليًا، بما يمكن المشاركين من الوصول إلى أحدث الخبرات والمعارف في مجال الصناعة الذكية.

 

يرجى تعبئة نموذج التقييم وتقديم ملاحظاتك
لتعزيز جودة الخدمة وتحسين تجربتك معنا.